Hukum Menggambar Ilustrasi Anime digital dan Status Penghasilannya dalam Islam
Assalamualaikum, Mas.
Deskripsi masalah
Salah satu teman saya bekerja sebagai digital illustrator. Gambar yang dibuatnya berupa ilustrasi bergaya anime. Teman saya sebenarnya bertugas di bagian finishing, seperti pewarnaan dan penyempurnaan gambar lainnya.
Dalam ilustrasi tersebut, ada karakter wanita, tetapi aurat yang terlihat hanya bagian rambut saja, sedangkan bagian tubuh lainnya tertutup dengan pakaian yang sopan.
Pertanyaannya:
a).Bagaimana hukum membuat gambar seperti itu?
b). Dan bagaimana status penghasilannya sebagai digital illustrator?
Terima kasih banyak, Mas. 🙏
Waalaikum salam
Jawaban. sub A
Hukum menggambar Ilustrasi Digital Anime
Dalam Islam, hukum menggambar makhluk hidup, termasuk ilustrasi digital bergaya anime, memiliki perbedaan pendapat di kalangan ulama:
1. Pendapat yang Mengharamkan Secara Mutlak:
Sebagian ulama berpendapat bahwa menggambar makhluk bernyawa secara utuh adalah haram, berdasarkan hadits Rasulullah ﷺ:
إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا عِندَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمُصَوِّرُونَ
“Sesungguhnya orang yang paling keras siksaannya di hari kiamat adalah para pembuat gambar.” (HR. Bukhari dan Muslim).
2. Pendapat yang Membolehkan dengan Syarat:
Pendapat lainnya membolehkan menggambar makhluk bernyawa dengan bentuk yang tidak sempurna jika:
Tidak dimaksudkan untuk disembah atau diagungkan.
Tidak menggambarkan sesuatu yang bertentangan dengan syariat, seperti aurat yang terbuka, pose sensual, atau hal yang mendorong maksiat.
Digunakan untuk tujuan positif, seperti pendidikan, hiburan yang bermanfaat, atau media dakwah.
Hukum Ilustrasi Digital Temanmu
Jika karakter yang digambar oleh temanmu utuh seluruh badan baik gambar berbentuk manusia walalupun yang ditampilkan hanya rambut sedangkan tubuhnya yang lain ditutup dengan rapi dan sopan maka tetap haram apalagi mengandung syahwat . Akan tetapi jika gambar hanya bagian tubuh yang tidak sempurna dan hanya menampilkan bagian rambutnya atau lainnya serta tidak dimaksudkan untuk tujuan yang diharamkan, maka hukumnya cenderung diperbolehkan ( tidak diharmakan/halal).
Jawaban.Sub .b
Status Penghasilan sebagai Digital Illustrator
Selama pekerjaan tersebut dilakukan dalam koridor syariat, tidak melibatkan hal yang diharamkan, dan penghasilannya berasal dari pekerjaan yang halal, maka pendapat yang kuat menyatakan bahwa penghasilan tersebut halal.Akan tetapi sebaliknya. Jika pekerjaan tersebut melanggar hukum syariat seperti gambar yang utuh maka hasil pekerjaan juga haram. Alasannya gambar yang diharamkan sebagai wasilah untuk mendapatkan penghasilan
Jadi penghasilan mengikuti hukum asal gambar. Sebagaimana dijelaskan dalam sebuah kaidah.
الوسائل حكم المقاصد
Namun, akan lebih baik jika pekerjaan tersebut dijadikan sarana untuk menyebarkan nilai-nilai positif dan tidak mendekati hal yang meragukan (syubhat).
Wallahu a’lam bish-shawab.
Referensi
الحلال والحرام فى الإسلام للشيخ الدكتور يوسف القرضاوى ص:١٢٦-١٤١
صور الجوارح والحيوان والأشجار (أي الصور المجسمة):
ذلك هو موقف الإسلام من الصور المجسمة التي نطلق عليها عرفًا (التماثيل).
ولكن ما الحكم في الصور واللوحات الفنية، التي ترسم على المسطحات، كـ الورق والثياب، والستور والجدران، والبسط والنقود ونحوها؟
والجواب: إن حكمها لا يتبين إلا إذا نظرنا في الصورة نفسها، لأي شيء هي؟ وفي وضعها، أين توضع؟ وكيف تستعمل؟ وفي قصد مصورها، ماذا قصد من تصويرها؟
فإن كانت الصورة الفنية لما يُعبد من دون الله – كالمسيح عند النصارى، والبقرة عند الهندوس – وما شابه ذلك، فإن من صورها لهذا الغرض وبهذا القصد لا يكون إلا كافرًا، ناشرًا للكفر والضلال.
وفي مثله جاء الوعيد الشديد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون (١).
قال الطبري: إن المراد هنا من يصور ما يُعبد من دون الله، وهو عارف بذلك، قاصد له؛ فإنه يكفر بذلك، وأما من لا يقصد ذلك، فإنه يكون عاصيًا بتصويره فقط (٢).
” ومثل ذلك من صور ما لا يعبد، قاصدا بتصويره مضاهاة خلق الله، أي مدعيا أنه يخلق ويبدع كما يخلق الله جل وعلا، فهو بهذا القصد يخرج من دين التوحيد، وفي مثل هذا جاء الحديث: إن أشد الناس عذابا الذين يضاهون بخلق الله (٣). وهذا أمر يتعلق بنية المصور وحده.
ولعل مما يؤيد هذا: الحديث عن الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة أو ذرة (٤). فالتعبير بقوله: ذهب يخلق كخلقي يدل على القصد إلى المضاهاة، ومنازعة الألوهية خصائصها من الخلق والإبداع، وتحدي الله تعالى لهم أن يخلقوا حبة أو ذرة – أي غلة – يشير إلى أنهم في فعلهم قصدوا هذا المعنى.
ولهذا يجزيهم على رؤوس الأشهاد يوم القيامة حين يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. وتكليف المصور منهم أن ينفخ الروح في صورته، وليس بنافخ فيها أبدا.
ومما يحرم تصويره واقتناؤه: الصور التي يُقدس أصحابها تقديسا دينيا، أو يعظمون تعظيما دنيويا، فالأولى كصور الأنبياء والملائكة والصالحين، مثل إبراهيم وإسحاق، وموسى ومريم وجبريل وغيرهم، وهذه تروج عند النصارى، وقد قلدهم بعض المبتدعة من المسلمين، فصوروا عليا وفاطمة وغيرهما.
والثانية كصور الملوك والزعماء والفنانين في عصرنا، وهذه أقل إثماً من تلك، ولكن يتأكد الإثم فيها إذا كان أصحابها من الكفرة أو الظلمة أو الفساق، كالحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، والزعماء الذين يدعون إلى غير رسالة الله، والفنانين الذين يمجدون الباطل، ويشيعون الفاحشة والميوعة في الأمة.
ويبدو أن كثيراً من الصور في عصر النبوة وما بعده كانت من النوع الذي يُقدَّس ويُعظَّم، إذ كانت في الغالب من صنع الروم والفرس -أي النصارى والمجوس- فلم تكن تخلو من تأثير عقيدتهم وتقديسهم لرؤساء دينهم أو دولتهم.
وقد روى مسلم عن أبي الضحى قال: كنت مع مسروق في بيت فيه تماثيل، فقال لي مسروق: هذه تماثيل كسرى؟ فقلت: لا، هذه تماثيل مريم. وكان مسروقاً ظن أن التصوير من مجوسي، وكانوا يصورون صور ملوكهم حتى في الأواني، فظهر أن التصوير كان من نصراني.
وفي هذه القصة قال مسروق: سمعت عبد الله -يعني ابن مسعود- يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن أشد الناس عذاباً عند الله المصورون. ٥
وأما ما عدا ذلك من الصور واللوحات، فإن كانت لغير ذي روح، كصور النبات والشجر، والبحار والسفن والجبال، والشمس والقمر والكواكب، ونحوها من المناظر الطبيعية -لنبات أو جماد- فلا جناح على من صورها أو اقتناها، وهذا لا جدال فيه.
“وإن كانت الصورة لذي روح، وليس فيها ما تقدم من المحظورات: أي لم تكن مما يقدس ويعظم، ولم يقصد فيها مضاهاة خلق الله، فالذي أراه، أنها لا تحرم أيضاً. وفي ذلك جاءت جملة الأحاديث الصحيحة.
ففي الصحيحين، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة”، قال بسر: “ثم اشتكى زيد بعد، فعدناه، فإذا على بابه ستر فيه صورة، قال: فقلت لعبيد الله الخولاني – ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم – وكان معه: ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد الله: ألم تسمعه حين قال: “إلا رقماً في ثوب”؟ (٦)
وروى الترمذي بسنده عن عتبة، أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده، فوجد عنده سهل بن حنيف صحابياً آخر، قال: فدعا أبو طلحة إنساناً ينزع نمطاً (٧) تحته، فقال له سهل: لم تنزعه؟ قال: لأن فيه صور، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما قد علمت، قال سهل: أو لم يقل: “إلا ما كان رقماً في ثوب”؟ فقال أبو طلحة: بلى، ولكنه أطيب لنفسي (٨).
ألا يدل هذان الحديثان على أن الصور المحرمة إنما هي المجسمة، التي نطلق عليها (التماثيل)؟!”
“أما الصور التي ترسم في لوحات، أو تنقش على الثياب والبسط والجدران ونحوها، فليس هناك نص صحيح صريح، سليم من المعارضة يدل على حرمتها.
نعم هناك أحاديث صحيحة، أظهر فيها النبي ﷺ كراهيته فقط لهذا النوع من التصاوير؛ لما فيه من مشابهة المترفين وعشاق المتاع الأدنى.
روى مسلم، عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأنصاري قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل. قال: فأتيت عائشة فقلت: إن هذا يخبرني أن النبي ﷺ قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل. فهل سمعت رسول الله ﷺ ذكر ذلك؟ فقالت: لا ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل، رأيته خرج في غزاته، فأخذت نمطا فسترته على الباب، فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه، فجذبه [النمط] حتى هتكه – أو قطعه – وقال: إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين. قالت: فقطعنا منه وسادتين، وحشوتهما ليفا، فلم يعب ذلك علي (٩).
ولا يؤخذ من الحديث أكثر من الكراهة التنزيهية لكسوة الحيطان ونحوها بالستائر ذات التصاوير.
قال النووي: وليس في الحديث ما يقتضي التحريم؛ لأن حقيقة اللفظ: إن الله لم يأمرنا بذلك. وهذا يقتضي أنه ليس بواجب ولا مندوب، ولا يقتضي التحريم ١٠
“مثل هذا ما رواه مسلم أيضا عن عائشة ، قالت : كان لنا ستر فيه تمثال طائر ، وكان الداخل إذا دخل استقبله ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : حولي هذا ، فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا (١١).
فلم يأمرها عليه الصلاة والسلام بقطعه ، وإنما أمرها بتحويله من مكانه في مواجهة الداخل إلى البيت ، وذلك كراهية منه صلى الله عليه وسلم أن يرى في مواجهته هذه الأشياء ، التي تذكره عادة بالدنيا وزخارفها . ولا سيما أنه كان يصلي السنن والنوافل كلها في البيت ، ومثل هذه الأنماط والأستار ذات التصاوير والتماثيل ، من شأنها أن تشغل القلب عن التزام الخشوع ، والإقبال الكامل على مناجاة الله سبحانه.
وقد روى البخاري عن أنس قال : كان قرام ستر] لعائشة ، سترت تصاويره تعرض لي في صلاتي + (١٢). به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أميطيه عني ، فإنه لا تزال وبهذا يتبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقر في بيته وجود ستر فيه تمثال طائر ، ووجود قرام فيه تصاوير.
ومن أجل هذه الأحاديث وأمثالها قال بعض السلف : = إنما ينهى عما كان له ظل أي المجسم) ولا بأس بالصور التي ليس لها ظل (١٣).
ومما يؤيد هذا الرأي ما جاء في الحديث عن الله تعالى: “ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة”. فإن خلق الله تعالى -كما هو مشاهد- ليس رسماً على سطح، بل هو خلق صور مجسمة ذات جرم، كما قال تعالى: “هو الذي يُصوركم في الأرحام كيف يشاء” (آل عمران: ٦).
ولا يعكر على هذا المذهب إلا حديث عائشة في إحدى روايات الشيخين أنها اشترت نمروقة وسادة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب، فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، فقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ فقال: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لك: تقعد عليها وتتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن أصحاب هذه الصور يعذبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم”. ثم قال: “إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة”. وزاد مسلم في رواية، عن عائشة قالت: فأخذته، فجعلته مرفقتين، فكان يرتفق بهما في البيت -تعني أنها شقت النمرقة فجعلتها مرفقتين-.
ولكن هذا الحديث يعارضه جملة أمور:
شكل الحيوان لا يوجد صورة الحيوان بل إنما يرسم شكله وصورته، والصورة التي على هذا الوجه قد فقدت أعضاء كثيرة لا تعيش بدونها بل هي فاقدة للجرم، فليست هي صورة الحيوان التي يكلف مصورها يوم القيامة نفخ الروح فيها، وليس بنافخ؛ لأن الظاهر أن الصورة التي يقال فيها ما ذكر، هي الصورة المجسمة، ذات الظل، التي لم تفقد عضوا لا تعيش بدونه، حتى تكون قابلة بذاتها لنفخ الروح فيها، فيكون عجز المصور عن النفخ راجعا إليه، لا لعدم قابلية الصورة للحياة.
١- أنه قد روي بروايات مختلفة ظاهرة التعارض، بعضها يدل على أنه استعمل الستر الذي فيه الصورة، بعد أن قطع، وعملت منه الوسادة، وبعضها يدل على أنه لم يستعمله أصلاً.
٢- أن بعض رواياته يدل على الكراهة فقط، وأن الكراهة إنما هي لستر الجدران بالصور، وذلك نوع ترف لا يرضاه. ولهذا قال في رواية مسلم التي ذكرناها من قبل: “إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين”.
٣- حديث مسلم عن عائشة نفسها، في الستر الذي فيه تمثال طائر وقول النبي ﷺ لها: حولي هذا، فإني كلما رأيته ذكرت الدنيا لا يدل على الحرمة مطلقاً.
٤- أنه معارض بحديث القرام، الذي كان في بيت عائشة أيضاً، وأمر الرسول ﷺ بإماطته عنه؛ لأن تصاويره تعرض له في صلاته، قال الحافظ: وقد استشكل الجمع بين هذا الحديث وبين حديث عائشة في النمرقة، فهذا يدل على أنه أقره وصلى وهو منصوب، إلى أن أمر بنزعه، من أجل ما ذكر من رؤيته لصورته حالة الصلاة، ولم يتعرض الخصوص كونها صورة.
وجمع الحافظ بينهما بأن الأول كانت تصاويره من ذات الأرواح، وهذا كانت تصاويره من غير الحيوان (١٤). ولكن يعكر على هذا الجمع حديث القرام الذي كان فيه تمثال طائر.
٥- أنه معارض بحديث أبي طلحة الأنصاري الذي استثنى ما كان رقماً في ثوب، وقد قال القرطبي: يجمع بينها بأن يحمل حديث عائشة
على الكراهة، وحديث أبي طلحة على مطلق الجواز، وهو لا ينافي الكراهة (١٥). واستحسنه الحافظ ابن حجر (١٦).
٦- أن راوي حديث النمرقة عن عائشة – وهو ابن أخيها: القاسم بن محمد ابن أبي بكر – كان يجيز اتخاذ الصور التي لا ظل لها.
فعن ابن عون قال: دخلت على القاسم وهو بأعلى مكة في بيته، فرأيت في بيته حجلة فيها تصاوير القندس والعنقاء ١٧).
قال الحافظ: يحتمل أنه تمسك بعموم قوله: إلا رقماً في ثوب، وكأنه جعل إنكار النبي ﷺ على عائشة تعليق الستر المذكور، مركباً من كونه مصوراً، ومن كونه ساتراً للجدار. ويؤيده رواية: إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين.
والقاسم بن محمد أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وكان من أفضل أهل زمانه، وهو راوي حديث النمرقة، فلولا أنه فهم الرخصة في مثل الحجلة ما استجاز استعمالها ١٨).
ولكن هناك احتمال، قد يبدو من هذه الأحاديث الواردة في شأن الصور والمصورين، هو أن الرسول ﷺ شدد في أمرها أول الأمر، لقرب عهدهم بالشرك وعبادة الأوثان، وتقديس الصور والتماثيل، فلما استقرت عقيدة التوحيد في النفوس، ورسخت جذورها في القلوب والعقول، رخص في الصور التي لا جسم لها، وإنما هي نقوش ورسوم، وإلا لم يرض بوجود ستر أو قرام في بيته فيه صورة أو تمثال. ولم يستثن التصاوير التي تُرقم وتنقش في الثياب، ومثل الثياب الورق والجدران وغيرها.
قال الطحاوي من أئمة الحنفية: إنما نهى الشارع أولا عن الصور كلها، وإن كانت رقما؛ لأنهم كانوا حديثي عهد بعبادة الصور، فنهى عن ذلك جملة، ثم لما تقرر نهيه عن ذلك، أباح ما كان رقما في ثوب، للضرورة إلى اتخاذ الثياب، وأباح ما يمتهن؛ لأنه يأمن على الجاهل تعظيم ما يمتهن، وبقي النهي فيما لا يمتهن ١٩).
*امتهان الصورة يجعلها حلالا* :
هذا، وكل تغيير في الصورة، يجعلها أبعد عن التعظيم وأدنى إلى الامتهان، ينقلها من دائرة الكراهة إلى دائرة الإباحة. وقد جاء في الحديث أن جبريل عليه السلام استأذن على النبي ﷺ فقال: ادخل، فقال: كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير؟ فإن كنت لابد فاعلا، فاقطع رأسها أو اقطعها وسائد أو اجعلها بسطا ٢٠).
ولهذا حين رأت عائشة في وجه النبي ﷺ الكراهة للنمرقة ذات التصاوير جعلتها مرفقتين، لما في ذلك من امتهانهما، والبعد بهما عن أدنى شبهة لتعظيم الصورة.
وقد جاء عن السلف استعمال الصورة الممتهنة، ولم يروا فيها حرجا، فعن عروة: أنه كان يتكئ على المرفق فيها التماثيل: الطير والرجال (٢١).
وقال عكرمة: كانوا يكرهون ما نصب من التماثيل نصبا، ولا يرون بأسا بما وطئته الأقدام (٢٢)، وكانوا يقولون: في التصاوير في البسط والوسادة التي توطأ ذل لها (٢٣).
الصور الفوتوغرافية:
ومما لا خفاء فيه أن كل ما ورد في التصوير والصور، إنما يعني الصور التي تنحت، أو تُرسم على حسب ما ذكرنا.
أما الصور الشمسية (الفوتوغرافية) – التي تُؤخذ بآلة الفوتوغرافيا – فهي شيء مستحدث، لم يكن في عصر الرسول، ولا سلف المسلمين، فهل ينطبق عليه ما ورد في التصوير والمصورين؟
أما الذين يقصرون التحريم على التماثيل المجسمة فلا يرون شيئا في هذه الصور، وخصوصا إذا لم تكن كاملة.
وأما على رأي الآخرين فهل تقاس هذه الصور الشمسية على تلك التي تبدعها ريشة الرسام؟ أم أن العلة التي نصت عليها بعض الأحاديث في عذاب المصورين – وهي أنهم يضاهون خلق الله – لا تتحقق هنا في الصور الفوتوغرافية؟ وحيث عدمت العلة عدم المعلول، كما يقول الأصوليون.
إن الواضح هنا، ما أفتى به المغفور له الشيخ محمد بخيت – مفتي مصر – أن أخذ الصورة بالفوتوغرافيا – الذي هو عبارة عن حبس الظل
بالوسائط المعلومة لأرباب هذه الصناعة – ليس من التصوير المنهي عنه في شيء؛ لأن التصوير المنهي عنه هو إيجاد صورة، وصنع صورة لم تكن موجودة ولا مصنوعة من قبل، يضاهي بها حيوانًا خلقه الله تعالى، وليس هذا المعنى موجودًا في أخذ الصورة بتلك الآلة ٢٤).
هذا وإن كان هناك من يجنح إلى التشدد في الصور كلها، وكراهيتها بكل أنواعها، حتى الفوتوغرافية منها، فلا شك أنه يرخص فيما توجبه الضرورة أو تقتضيه الحاجة والمصلحة منها، كصور البطاقات الشخصية، وجوازات السفر، وصور المشبوهين، والصور التي تتخذ وسيلة للإيضاح ونحوها، مما لا تتحقق فيه شبهة القصد إلى التعظيم، أو الخوف على العقيدة. فإن الحاجة إلى اتخاذ هذه الصور أشد وأهم، من الحاجة إلى اتخاذ (النقش) في الثياب الذي استثناه النبي ﷺ.
*موضوع الصورة* :
هذا، ومن المقرر أن لموضوع الصورة أثرًا في الحكم بالحرمة أو غيرها. ولا يخالف مسلم في تحريم الصورة، إذا كان موضوعها مخالفا لعقائد الإسلام، أو شرائعه وآدابه، فتصوير النساء عاريات، أو شبه عاريات، وإبراز مواضع الأنوثة والفتنة منهن، ورسمهن أو تصويرهن في أوضاع مثيرة للشهوات، موقظة للغرائز الدنيا، كما نرى ذلك واضحا في بعض المجلات والصحف، ودور (السينما) كل ذلك مما لا شك في حرمته وحرمة تصويره، وحرمة نشره على الناس، وحرمة اقتنائه واتخاذه في البيوت أو المكاتب والمحلات، وتعليقه على الجدران، وحرمة القصد إلى رؤيته ومشاهدته.
ومثل هذا صور الكفار والظلمة والفساق، الذين يجب على المسلم أن يعاديهم الله ويبغضهم في الله، فلا يحل لمسلم أن يصور أو يقتني صورة لزعيم ملحد، ينكر وجود الله، أو وثني يشرك مع الله البقر أو النار أو غيرها أو يهودي أو نصراني يجحد بقوة محمد صلى الله عليه وسلم أو مدعي الإسلام وهو يحكم بغير ما أنزل الله أو يشيع الفاحشة والفساد فى المجتمع كالممثلين والممثلات والمطربين والمطربات
ومثل هذا، الصور التي تعبر عن الوثنية أو شعائر بعض الأديان التي لا يرضاها الإسلام، كالأصنام والصلبان وما شابهها. ولعل كثيرا من البسط والستور والنمارق، التي كانت في عصر النبي ﷺ، كانت مشتملة على هذا النوع من التصاوير والتهاويل. وقد روى البخاري، أن النبي ﷺ لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه (٢٥).
والصلبان: صور الصليب.
وروى ابن عباس أن الرسول ﷺ في عام الفتح، لما رأى الصور التي في البيت الحرام، لم يدخل حتى أمر بها فمحيت (٢٦). ولا شك أنها كانت صورا تعبر عن وثنية مشركي مكة، وضلالهم القديم.
وكان الأمر النبوي بطمس هذه التماثيل كما جاء عن أبي الهياج: قال لي علي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله: ألا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته (٢٧).
فماذا عسى أن تكون هذه الصورة التي أمر الرسول بتلطيخها وطمسها إلا أن تكون مظهرا من مظاهر الوثنية الجاهلية، التي حرص الرسول على تنظيف المدينة من آثارها. ولهذا جعل العودة إلى شيء منها كفرا بما أنزل الله!!
خلاصة لأحكام الصور والمصورين:
ونستطيع أن نجمل أحكام الصور والمصورين في الخلاصة التالية:
(ز) أما صور غير ذي الروح، من الشجر والنخيل، والبحار والسفن، والجبال ونحوها من المناظر الطبيعية، فلا جناح على من صورها أو اقتناها، ما لم تشغل عن طاعة، أو تؤدّ إلى ترف أو سرف، فتكره، أو تحرم.
(ح) وأما الصور الشمسية (الفوتوغرافية) فالأصل فيها الإباحة، ما لم يشتمل موضوع الصورة على محرم، كتقديس صاحبها تقديسا دينيا، أو تعظيمه تعظيما دنيويا، وخاصة إذا كان المعظم من أهل الكفر والفسوق، كالوثنيين والشيوعيين، والفنانين المنحرفين
(ط) وأخيرا، إن التماثيل والصور المحرمة إذا شوهت أو امتهنت، انتقلت من دائرة الحرمة إلى دائرة الحل، كصور البسط التي تدوسها الأقدام والنعال ونحوها.
(أ) أشد أنواع الصور في الحرمة والإثم صور ما يعبد من دون الله – كالمسيح عند النصارى – فهذه تؤدي بمصورها إلى الكفر، إن كان عارفًا بذلك، قاصدًا له.
(ب) ويليه في الإثم من صور ما لا يعبد، ولكنه قصد مضاهاة خلق الله، أي: ادعى أنه يبدع ويخلق كما يخلق الله، فهو بهذا يقارب الكفر. وهذا أمر يتعلق بنية المصور وحده.
(ج) ودون ذلك الصور المجسمة لما لا يعبد، ولكنها مما يُعظم، كصور الملوك والقادة والزعماء وغيرهم، ممن يزعمون تخليدهم بإقامة التماثيل لهم، ونصبها في الميادين ونحوها. ويستوي في ذلك أن يكون التمثال كاملاً أو نصفياً.
(د) ودونها الصور المجسمة لكل ذي روح، مما لا يُقدَّس ولا يُعظم، فإنه متفق على حرمته، يستثنى من ذلك ما يمتهن، كلعب الأطفال، ومثلها ما يؤكل من تماثيل الحلوى.
(هـ) وبعدها الصور غير المجسمة – اللوحات الفنية – التي يُعظم أصحابها، كصور الحكام والزعماء وغيرهم، وخاصة إذا نصبت وعُلقت. وتتأكد الحرمة إذا كان هؤلاء من الظلمة والفسقة والملحدين، فإن تعظيمهم هدم للإسلام.
(و) ودون ذلك أن تكون الصورة غير المجسمة لذي روح لا يُعظم، ولكن تعد من مظاهر الترف والتنعم، كان تُستر بها الجدران ونحوها، فهذا من المكروهات فحسب.
(ز) أما صور غير ذي الروح، من الشجر والنخيل، والبحار والسفن، والجبال ونحوها من المناظر الطبيعية، فلا جناح على من صورها أو اقتناها، ما لم تشغل عن طاعة، أو تؤدّ إلى ترف أو سرف، فتكره، أو تحرم.
(ح) وأما الصور الشمسية (الفوتوغرافية) فالأصل فيها الإباحة، ما لم يشتمل موضوع الصورة على محرم، كتقديس صاحبها تقديسا دينيا، أو تعظيمه تعظيما دنيويا، وخاصة إذا كان المعظم من أهل الكفر والفسوق، كالوثنيين والشيوعيين، والفنانين المنحرفين
(ط) وأخيرا، إن التماثيل والصور المحرمة إذا شوهت أو امتهنت، انتقلت من دائرة الحرمة إلى دائرة الحل، كصور البسط التي تدوسها الأقدام والنعال ونحوها. والله أعلم بالصواب
———
(١) متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (٥٩٥٠)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١٠٩)، عن ابن مسعود.
(٢) فتح الباري (٣٨٣/١٠).
(٣) متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (٥٩٥٤)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١٠٧)، عن عائشة.
(٤) متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٥٥٩)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١١١)، عن أبي هريرة.”
(٥) متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (٥٩٥٠)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١٠٩). ص ١٢٩
(٦) متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (٥٩٥٨)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١٠٦)
(٧) النمط: ثوب أو بساط فيه نقوش وصور
(٨) رواه الترمذي في اللباس (١٧٥٠) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في الزينة (٥٣٤٩)، وصححه الألباني في غاية المرام (١٣٤)
(٩) رواه مسلم في اللباس والزينة (٣١٠٧)
( ١٠) شرح النووي على مسلم(٨٦،٨٧/١٤)
(١١) رواه مسلم في اللباس والزينة (٢١٠٧).
(١٢) رواه البخاري في اللباس (٥٩٥٩).
(١٣) ذكره النووي في شرح مسلم (٨٢/١٤) ، ورد عليه وقال : إنه مذهب باطل وتعقبه الحافظ في الفتح بأنه مروي بسند صحيح ، عن القاسم بن محمد : أحد فقهاء المدينة ، ومن أفضل أهل زمانه . (٣٨٨/١٠) ونقل الشيخ بخيت عن الخطابي قوله : الذي يصور أشكال الحيوان ، والنقاش الذي ينقش أشكال الشجر ونحوها ، فإني أرجو ألا يدخلا في ذلك الوعيد ، وإنما كان جملة هذا الباب مكروها ، وداخلا فيما يشغل القلب بما لا يغني . كما في عمدة القاري (٧٤/٢٢) وقد علق الشيخ بخيت على هذا بقوله : وما ذلك إلا لأن مصور”
(١٤) متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٥٥٩)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١١١)، عن أبي هريرة.
(١٥) متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٥٥٩)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١١١)، عن أبي هريرة.
١٦١) فتح الباري (٣٩١/١٠)
١٧١) فتح الباري (٣٩٢/١٠)
(١٨) المصدر السابق
(١٩) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٥٨١٠). والحجلة: مثل القبة. وحجلة العروس معروفة، وهي بيت يزين بالثياب والأسرة والستور. لسان العرب مادة: (حجل)
(٢٠) راجع في موضوع الصور والمصورين فتح الباري شرح باب التصاوير وما بعده من صحيح البخاري، كتاب اللباس (١٢) ٥٠٣-٥١٨) من الفتح طبعة مصطفى الحلبي.
(٢١) عمدة القاري (٧٤/٢٢)
(٢٢) رواه النسائي في الزينة (٥٣٦٥)، وابن حبان في الحظر والإباحة (٥٨٥٣)، وقال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح، وصححه الألباني في غاية المرام (١٤١)، عن أبي هريرة
(٢٣) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٥٧٩٧)
(٢٤) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٥٨٠٠) ، والبيهقي في الكبرى (١٤٩٧٥)
(٢٥) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٥٧٩٩)
(١) رسالة الجواب الكافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي ص (٢٣)
(٢٦) متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (٥٩٥٠)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١٠٩)
(٢٧) متفق عليه: رواه البخاري في اللباس (٥٩٥٨)، ومسلم في اللباس والزينة (٢١٠٧)
(٢٨) النمط: ثوب أو بساط فيه نقوش وصور
(٢٩) رواه الترمذي في اللباس (١٧٥٠) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في الزينة (٥٣٤٩)، وصححه الألباني في غاية المرام (١٣٤).
Referensi:
Kitab Halal dan Haram dalam Islam oleh Dr. Yusuf al-Qaradawi, halaman 126-141
Gambar Makhluk Hidup, Hewan, dan Pohon (yaitu gambar tiga dimensi):
Inilah posisi Islam terhadap gambar tiga dimensi yang dikenal dalam istilah umum sebagai “patung”.
Namun, bagaimana dengan gambar dan lukisan artistik yang digambar pada permukaan seperti kertas, kain, tirai, dinding, karpet, uang, dan sebagainya?
Jawabannya: Hukum gambar tersebut tidak bisa dipahami kecuali jika kita melihat gambar itu sendiri, untuk apa gambar itu? Di mana gambar tersebut ditempatkan? Bagaimana gambar itu digunakan? Dan apa tujuan dari pembuat gambar itu, apa niatnya dalam menggambar?
Jika gambar artistik tersebut menggambarkan sesuatu yang disembah selain Allah, seperti gambar Yesus bagi umat Nasrani, sapi bagi umat Hindu, dan yang serupa dengannya, maka orang yang menggambarnya dengan tujuan tersebut tidak lebih dari seorang kafir, penyebar kekufuran dan kesesatan.
Terkait hal ini, Rasulullah ﷺ mengingatkan dengan ancaman keras: “Orang yang paling berat siksanya pada Hari Kiamat adalah para pembuat gambar”
Menurut Al-Tabari, yang dimaksud dengan ini adalah orang yang menggambar sesuatu yang disembah selain Allah, dengan niat yang sadar dan dengan tujuan tersebut; karena ia telah kafir dengan perbuatannya. Namun, bagi mereka yang tidak memiliki tujuan itu, maka ia hanya berdosa karena menggambar itu saja
أن أشد الناس عذابا يوم القيامة اللمصورون
“Sesungguhnya oran paling berat adzapelukis.”
Imam Thabari mengatakan, “Yakni, orang yang melukis sesuatu yang disembah selain Allah, sementara ia sendiri mengetahui dan menyengaja, dikafirkan dengan perbuatan itu. Sedangkan yang melukisnya bukan dengan maksud tersebut, ia berbuat maksiat. Demikian pula orang yang memasang lukisan tersebut dalam rangka mengkultuskannya. Yang demikian itu tidak mungkin dilakukan seorang muslim, kecuali bila ia telah mencampakkan Islam dari pundaknya.”
<span;>> Mendekati hukum ini adalah orang yang melukis sesuatu yang tidak disembah, akan tetapi dimaksudkan untuk menandingi ciptaan Allah swt. Artinya, ia mengaku bahwa dirinya mencipta sebagaimana Allah menciptakan sesuatu yang tadinya tidak ada. Dengan maksud itu, ia telah keluar dari agama tauhid. Terhadap orang semacam ini, Rasulullah saw. juga mengancam.
Hadits:
إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ
“Sesungguhnya siksaan yang paling berat adalah siksaan orang-orang yang menandingi ciptaan Allah.” Hadits ini menunjukkan sebuah peringatan keras terkait kesombongan manusia yang berani menyaingi karya Sang Pencipta.
Hadits qudsi yang terkait erat dengan pernyataan di atas berbunyi,
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ ذَرَّةً
“Dan siapakah yang lebih zalim dibanding dengan orang yang sengaja menciptakan seperti ciptaanku? Karena itu hendaklah ia menciptakan biji atau atom.” Kalimat “sengaja menciptakan seperti ciptaanku” menunjukkan kesengajaan untuk menandingi sifat ketuhanan, yaitu menciptakan. Allah SWT menantang mereka untuk menciptakan biji atau atom. Ini menunjukkan bahwa mereka memang bermaksud seperti itu.
Karena itulah, Allah SWT menghinakan mereka di hadapan para saksi di hari kiamat dengan perintah, “Hidupkan apa yang telah kalian ciptakan.” Pelukis semacam itu dibebani tanggung jawab meniupkan ruh ke dalam lukisannya, padahal ia tidak akan pernah bisa melakukannya.
Di antara lukisan yang membuat dan memilikinya diharamkan adalah lukisan yang dikultuskan secara agama oleh para pemiliknya, atau diagungkan secara duniawi. Jenis yang pertama seperti lukisan nabi-nabi, malaikat, dan orang-orang saleh. Misalnya Nabi Ibrahim, Ishaq, Musa, Maryam, Jibril, dan sebagainya. Lukisan semacam itu banyak dijumpai di kalangan Nasrani. Sebagian ahli bid’ah di kalangan kaum muslimin juga mengikuti cara-cara mereka itu. Mereka melukis Ali, Fatimah, dan lain-lain.
*Jenis kedua* seperti lukisan para raja, tokoh, dan artis di zaman sekarang ini. Jenis kedua ini lebih ringan dosanya dibanding yang pertama. Akan tetapi, dosanya lebih serius jika pemiliknya adalah orang-orang kafir, zalim, atau fasik. Misalnya para birokrat yang berhukum dengan selain hukum Allah, para pemimpin yang menyeru kepada selain risalah Allah, dan para artis yang menayangkan keangkuhan kebatilan, menyebarkan kekejian dan pornografi di tengah masyarakat.
Tampaknya, kebanyakan lukisan di masa Nabi dan masa-masa sesudahnya adalah jenis yang disucikan dan diagungkan. Karena kebanyakan dipengaruhi oleh aqidah dan kultus mereka kepada para pemimpin agama dan negara mereka. Imam Muslim meriwayatkan dari Abi Ad-Dhuha, ia berkata, “Sekali waktu saya bersama Masruq dalam sebuah rumah yang banyak patungnya. Berkatalah Masruq kepada saya, ‘Ini patung-patung Kisra (Raja Persia).’ Saya menjawab, ‘Bukan. Ini adalah patung Maryam.'”
Mereka menyangka bahwa lukisan itu dari majusi. Mereka melukis raja-raja mereka di bejana-bejana. Ternyata lukisan itu dari kalangan Nasrani. Dalam kisah ini, Masruq berkata: Saya mendengar Abdullah (bin Mas’ud) berkata: “Saya mendengar Nabi saw. bersabda, ‘Sesungguhnya orang yang paling berat siksaannya di sisi Allah adalah para pelukis.'”
Adapun lukisan selain itu, yakni lukisan benda-benda tak bernyawa semisal pohon, pemandangan laut, perahu, matahari, bulan, bintang, dan sejenisnya, baik berupa benda mati maupun tumbuhan, tidak ada masalah bagi yang melukis maupun yang memilikinya. Tidak ada perbedaan pendapat dalam masalah ini.
Kalau gambar atau lukisan itu berupa benda bernyawa tetapi tidak mengandung hal-hal seperti di atas, yaitu tidak dikultuskan atau diagungkan, dan tidak dimaksudkan untuk menandingi ciptaan Allah, menurut pendapat saya, juga tidak diharamkan. Berkenaan dengan itu ada beberapa hadits.
Imam Muslim meriwayatkan dari Abu Thalhah, sahabat Rasulullah saw., bahwa Rasulullah saw. bersabda, “Sesungguhnya malaikat tidak masuk ke rumah yang ada patungnya.”
Bisir berkata, “Setelah itu Zaid sakit. Kami pun menjenguknya. Ternyata di pintu rumahnya ada gorden yang bergambar.” Kata Bisir selanjutnya, “Maka saya bertanya kepada Ubaidillah Al-Khaulani, anak asuh Maimunah istri Nabi saw. yang hidup bersama beliau, ‘Bukankah Zaid telah memberitahu kita tentang lukisan pada hari pertama?’ Ubaidillah menjawab, ‘Tidakkah kau dengar ketika beliau saw. berkata, Kecuali cap di pakaian?'”
Imam Turmudzi meriwayatkan dengan sanadnya dari Utbah, bahwa ia menemui Abu Thalhah Al-Anshari untuk menjenguknya. Didapatinya di sana Sahl bin Hanif (sahabat yang lain). Ia (Utbah) berkata, “Abu Thalhah memanggil seseorang yang menarik kain bergambar di bawahnya.” Sahl bertanya, “Mengapa kau tarik?” “Karena banyak gambarnya, padahal Nabi saw. telah mengatakan hal yang telah kamu ketahui,” jawab orang itu. Sahl berkata, “Bukankah beliau bersabda, ‘Kecuali cap di pakaian?'” Abu Thalhah berkata, “Ya, akan tetapi ia lebih baik bagi diriku.” Imam Turmudzi mengatakan, “Ini adalah hadits hasan lagi shahih.”
Tidakkah kedua hadits ini menunjukkan bahwa gambar-gambar yang diharamkan tidak lain adalah gambar-gambar yang kita kenal sebagai patung? Akan halnya gambar-gambar yang dilukiskan di atas papan, kain, karpet, tembok, dan sejenisnya, maka tidak ada nash yang shahih (benar) dan sharih (jelas) yang benar-benar menunjukkan keharamannya.
Bekas ketidaksukaannya saja kepada jenis lukisan ini. Karena ia menyerupai cara hidup orang-orang mewah dan melalaikan orang dengan perhiasan yang rendah nilainya.
Imam Muslim meriwayatkan dari Zaid bin Khalid Al-Juhani dari Abu Thalhah Al-Anshari yang berkata, “Saya mendengar Nabi saw. bersabda, ‘Malaikat tidak masuk rumah yang ada anjing dan atau patung-patung’.” Zaid berkata, “Saya datangi Aisyah dan bertanya kepadanya, ‘Orang ini (Abu Thalhah) menceritakan bahwa Nabi saw. bersabda, “Tidak dimasuki malaikat rumah yang ada anjing dan patung-patung.” Apakah kamu mendengar bahwa Nabi saw. bersabda, “Tidak dimasuki malaikat rumah yang ada patung saja, akan dikatakan demikian?” Aisyah menjawab, “Tidak. Rasulullah saw. mengatakan kepada kalian apa yang saya lihat beliau lakukan. Saya melihat beliau keluar menemui tentaranya, lalu saya mengambil kain bergambar dan saya tutupkan di pintu. Ketika beliau datang dan melihat kain itu, saya lihat di wajahnya ada ketidaksukaan. Beliau menariknya dengan keras hingga sobek, seraya bersabda, ‘Sesungguhnya Allah tidak memerintahkan kita untuk membusai batu dan tanah’. Selanjutnya Aisyah mengatakan, ‘Maka kami potong kain itu untuk dua bantal dan saya isi dengan sabut. Beliau tidak mencelaku tentang hal itu’.”
Dari hadits ini, hukum tidak diambil lebih dari sekedar makruh dengan-karahah tanziihiyah (tidak patut), menutupi tembok dan sejenisnya dengan kain-kain gorden yang bergambar. Imam Nawawi mengatakan, “Dalam hadits tersebut tidak ada sesuatu yang disimpulkan haram. Karena hakikat kata itu mengatakan bahwa Allah swt. tidak memerintahkan kita untuk berbuat itu. Ini menunjukkan bahwa ia bukanlah wajib, bukan mandub (dianjurkan), dan tidak pula haram.” Hadits semacam itu juga diriwayatkan oleh Imam Muslim dari Aisyah ra. Beliau mengatakan,
“Dahulu, kami memiliki gorden bergambar burung. Setiap orang yang masuk akan memandangnya. Maka Rasulullah saw. mengatakan kepadaku,
حَوْلِي هَذَا ، فَإِنِّي كُلَّمَا دَخَلْتُ فَرَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا
“Pindahkanlah ini, karena setiap saya masuk dan melihatnya, saya jadi ingat dunia.”
Beliau saw. tidak memerintahkan agar kain itu dipotong. Beliau hanya memerintahkan agar memindahkannya dari tempat yang menghadap kepada setiap orang yang masuk. Beliau tidak suka bila setiap kali berhadapan dan melihatnya, ada hal-hal yang biasanya mengingatkan kepada dunia dan perhiasan-perhiasannya. Terlebih lagi karena beliau saw. melakukan semua shalat sunnah di rumah. Kain dan gorden-gorden bergambar semacam ini sering menggoda hati, sehingga yang shalat tidak bisa khusyu’ dan menghadap dengan sempurna, saat bermunajat kepada Allah swt. Imam Bukhari meriwayatkan dari Anas, ia berkata, Dahulu, kain Aisyah digunakannya untuk menutup samping rumahnya. Maka Nabi saw. mengatakan kepadanya,
Hadits:
“أَمِيطِيْهِ عَنِّي فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيْرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي .”
Jauhkanlah itu dariku, karena gambar-gambarnya selalu melintas di depanku ketika shalat.
Syekh Bakhit mengajukan pertanyaan menarik: “Orang yang menggambar berbagai rupa binatang dan pemahat yang mengukir bentuk pohon dan sejenisnya, saya beranggapan tidak termasuk dalam ancaman ini, meskipun hal ini pada umumnya makruh dan tercela.” Syekh Bakhit memberi catatan kaki atas masalah ini dengan menyatakan, “Yang demikian itu karena ketika sesuatu yang tidak bernyawa melukis bentuk yang demikian itu bentuk pelukis gambar hanyalah menirukan, dan tidak mewujudkan bentuk binatang. Gambar binatang sebenarnya tidak memiliki jiwa. Gambar semacam ini telah kehilangan banyak bagian yang tanpa sekali-kali dibayangkan dapat hidup, bahkan tidak berujud sama sekali. Karenanya, ia tidak termasuk gambar binatang yang pada hari kiamat nanti, sedangkan memasuki ruh ke dalamnya yang perlu dijelaskan di sini untuk dimaksud adalah melukisnya. Secara tekstual, gambar yang tidak mampu melahirkan tiga dimensi, yang tidak kehilangan bagian anggota tubuh yang menjadikan ruh ke dalamnya jadi, kembalinya kepada sang pelukis menunjukan ruhyanya. Jadi, ketidakmampuan menunjuk ditujukan ke dalam dirinya, dapat menerima kehidupan, kepada ketidakmampuan gambar tersebut menerima kehidupan.”
Di antara dalil yang menguatkan pendapat ini adalah hadits qudsi, “Dan siapakah yang lebih zhalim dibanding orang yang dengan sengaja menciptakan seperti ciptaan-Ku? Karena itu hendaklah mereka menciptakan atom, hendaklah mereka menciptakan sehelai rambut.”
Karena ciptaan Allah swt. seperti yang kita saksikan bukanlah gambar di atas hamparan tipis seperti kertas dan sejenisnya. Dia menciptakan bentuk-bentuk tiga dimensi yang mempunyai ujud fisik, sebagaimana Allah swt. Ayat Al-Qur’an:
“هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ” ( العمران :٦)
“Dia-lah yang telah membentuk kalian di dalam rahim sebagaimana yang Ia kehendaki.” (Ali Imran: 6)
Dalil: HR. Bukhari dan Muslim dan lainnya.
Penjelasan Singkat:
Syekh Bakhit berpendapat bahwa menggambar binatang dan memahat pohon tidak termasuk dalam ancaman karena gambar tersebut hanya tiruan dan tidak memiliki jiwa. Dalil hadits qudsi menunjukkan kezaliman menciptakan sesuatu yang menyerupai ciptaan Allah. Ciptaan Allah memiliki bentuk tiga dimensi dan jiwa, sedangkan gambar tidak.
Tidak ada yang melemahkan madzhab ini kecuali hadits Aisyah yang diriwayatkan oleh Bukhari dan Muslim, bahwa suatu ketika Rasulullah saw. melihat bantal bergambar. Ketika di depan pintu beliau membeli sebuah bantal, beliau hanya berdiri dan tidak mau masuk rumah. Aisyah menangkap ketidakridhaan beliau saw. dan bertanya, “Wahai Rasulullah, saya bertaubat kepada Allah dan Rasul-Nya, apakah dosa saya?” Beliau balik bertanya, “Mengapa ada bantal di sini?” “Saya membelinya untukmu. Engkau dapat menggunakannya untuk duduk atau tidur,” jawab Aisyah hati-hati. Rasulullah saw. bersabda,
إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يُعَذِّبُونَ وَيُقَالُ لَهُمْ : أَحْبُوا مَا خَلَقْتُمْ ! وَقَالَ : إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَزَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايتِهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ مِرْفَقَتَيْنِ بِهِمَا فِي الْبَيْتِ . تَعْنِي أَنَّهَا شَقَّتْ النَّمْرَقَة فَجَعَلْتْهَا مِرْفَقَتَيْنِ
.
“Sungguh, pelukis gambar-gambar ini bakal disiksa dan dikatakan kepada mereka, ‘Hidupkan apa yang telah kalian ciptakan.’ Kemudian beliau bersabda, ‘Sesungguhnya rumah yang di dalamnya ada gambar tidak dimasuki malaikat.'”
Imam Muslim menambahkan dalam riwayat Aisyah bahwa beliau saw. bersandar dengan bantal itu pun di rumahnya.
Hanya saja, hadits ini bertentangan dengan sejumlah hal:
*Pertama* , ia diriwayatkan dengan banyak riwayat yang kontradiktif. Sebagian menunjukkan bahwa beliau saw. menggunakan tirai bergambar setelah dipotong dan dijadikan sebagai bantal, sementara riwayat lain menyebutkan bahwa beliau tidak menggunakannya sama sekali.
*Kedua* , sebagian riwayat hanya menunjukkan karahah (kebencian) saja. Dan kebencian itu hanya dalam penggunaan tirai tembok dengan gambar, karena ia adalah bentuk kemewahan yang tidak diridhai. Karena itulah, dalam riwayat Muslim di atas, beliau saw. bersabda, “Sesungguhnya Allah tidak memerintahkan kita untuk mengenakan pakaian kepada batu dan tanah.”
*Ketiga* , hadits Muslim dari Aisyah sendiri yang memuat tentang tirai bergambar burung berikut sabda Nabi saw. kepadanya, “Pindahkan ini, karena setiap kali saya melihatnya, saya jadi ingat dunia,” dan hadits ini tidak menunjukkan kepada keharamannya secara mutlak.
*Keempat* , ia bertentangan dengan hadits qiram (kain tipis) yang ada di rumah Aisyah ra. dan perintah Nabi saw. untuk menyingkirkannya, karena gambar-gambarnya melintas saat shalat. Imam Al-Hafizh mengatakan, “Sulit mengkompromikan antara hadits ini dengan hadits Aisyah tentang bantal. Hadits pertama menunjukkan bahwa beliau saw. mengakuinya dan melakukan shalat, sementara tirai itu terpasang hingga memerintahkan untuk mencabutnya karena gambarnya terlintas di dalam shalat. Beliau saw. tidak menyinggung secara khusus keberadaannya sebagai gambar. Imam Al-Hafizh mengkompromikan keduanya, bahwa gambar-gambar pada hadits pertama adalah gambar benda-benda bernyawa, sedangkan hadits kedua adalah gambar benda tidak bernyawa. Akan tetapi kompromi antara dua hadits ini dimentahkan oleh hadits qiram yang memuat tentang gambar burung.”
*Kelima* , ia bertentangan dengan hadits Abu Thalhah Al-Anshari yang mengecualikan cap pada kain. Imam Qurtubi mengatakan, “Hadits-hadits ini bisa dipertemukan karena hadits Aisyah menunjukkan kepada hukum makruh, hadits Abu Thalhah menunjukkan kepada hukum boleh, yang sudah tentu tidak bertentangan secara diametral dengan makruh. Pendapat ini dianggap baik oleh Al-Hafizh Ibnu Hajar.”
*Keenam* , Rawi hadits bantal dari Aisyah, yakni keponakannya: Qasim bin Muhammad bin Abu Bakar, yakni kemenakan Aisyah sendiri membolehkan memakaikan gambar dua dimensi. Dari Ibnu Aun, ia berkata, “Saya menemui Al-Qasim di atas Makkah, di rumahnya. Saya melihat di rumahnya ada hajlah¹⁵¹ bergambar berang-berang dan binatang khayalan bertubuh singa, kepala, dan sayap elang.
Imam Al-Hafizh mengatakan, “Kemungkinan beliau berpegang pada keumuman sabdanya, ‘Kecuali cap di kain’, seakan-akan beliau menjumukan tidak setujunya Nabi saw. terhadap pemasangan tirai tersebut mengandung dua hal, yaitu karena bergambar dan karena menutup tembok. Pernyataan ini didukung riwayat yang mengatakan, ‘Sesungguhnya Allah tidak memerintahkan kita untuk mengenakan pakaian kepada batu dan tanah’.”
Al-Qasim bin Muhammad adalah satu di antara tujuh ahli fiqih Madinah, dan termasuk yang paling dikenal di masanya. Beliau yang meriwayatkan hadits bantal. Kalau sekiranya beliau tidak memahaminya sebagai rukhsah (dispensasi) dalam masalah hajlah dan sejenisnya, tentu tidak membolehkan penggunaannya.
Akan tetapi ada kemungkinan lain yang muncul dari hadits-hadits terkait dengan masalah gambar dan pelukis. Yakni bahwa pada awalnya Rasulullah saw. bersikap sangat keras tentang masalah itu. Yang demikian itu karena mereka masih dekat dengan zaman kemusyrikan dan penyembahan berhala, serta pengkultusan terhadap gambar dan patung-patung. Ketika kemudian aqidah tauhid sudah tertanam kuat di dalam hati dan akal, beliau memberikan keringanan hukum pada gambar dua dimensi (bukan patung). Karena ia hanyalah gambar. Kalau tidak demikian, tentu beliau tidak rela dengan adanya tirai atau kain tipis bergambar di rumahnya, tidak mengecualikan gambar-gambar yang dicap atau dilukis di kain. Yang semisal dengan kain adalah kertas, tembok, dan lain-lain.
Imam Thahawi dari kalangan Hanafiyah (madzhab Hanafi) mengatakan, “As-Syari’ (Allah dan Rasul-Nya -pen.) pada awalnya melarang gambar secara keseluruhan, termasuk cap, karena umat manusia belum lama meninggalkan masa peribadatan gambar dan patung-patung. Karena itu, dilaranglah hal itu secara keseluruhan. Setelah larangan itu mapan, dibolehkanlah yang berupa cap di kain karena kebutuhan untuk pakaian. Dibolehkan pula patung yang mudah rusak (seperti mainan), karena pengagungan terhadap sesuatu yang mudah rusak tidak terjadi pada orang jahil sekalipun. Sedangkan larangannya tetap berlaku pada patung yang tidak mudah rusak (permanen untuk dipajang).”
Rusaknya Gambar, Menjadikanny Halal
Demikianlah, setiap perubahan yang terjadi pada gambar atau patung, menjadikannya semakin jauh dari kemungkinan diagungkan, dan semakin dekat kepada kerusakan. Secara hukum juga berarti memindahkannya dari hukum makruh kepada mubah (boleh). Diriwayatkan dalam hadits bahwa Jibril alaihis salam minta izin masuk kepada Nabi saw. Beliau saw. mengatakan,
“ادْخُلْ ! قَالَ : كَيْفَ أَدْخُلُ وَفِي بَيْتِكَ سِتْرٌ فِيْهِ تَصَاوِيْرُ ؟ فَإِنْ كُنْتَ لَا بُدَّ فَاعِلاً فَاقْطَعْ رَأْسَهَا أَوِ اقْطَعْهَا وَسَائِدَ أَوِ اجْعَلْهَا بَسْطاً .
“Masuklah!” Jibril menjawab, “Bagaimana mungkin saya masuk, sementara di rumahmu ada tirai bergambar? Kalau tidak mungkin membuangnya, maka potonglah kepalanya, atau potong dan jadikan dia sebagai bantal, atau potong sebagai tikar.”
Karena itulah, ketika Aisyah ra. melihat di wajah Nabi saw. ada ketidaksukaan kepada bantal bergambar, dijadikannyalah sandaran, karena dengan begitu akan mudah rusak dan menjauhkannya dari kemungkinan diagungkan.
Diriwayatkan bahwa sebagian salafus shalih menggunakan gambar yang mudah rusak dan usang, dan mereka tidak keberatan. Diriwayatkan dari Urwah bahwa beliau bertelekan di atas sandaran yang bergambar burung dan manusia. Ikrimah mengatakan, “Mereka dahulu menganggap makruh gambar-gambar yang dipasang berdiri, akan tetapi mereka memandang tidak mengapa pada gambar yang diinjak kaki. Berkaitan dengan gambar yang diinjak pada alas berupa tikar atau bantal, mereka menganggap sebagai penghinaan kepada gambar tersebut.”
Gambar Fotografi
Tidak diragukan lagi bahwa berbagai riwayat yang berkaitan dengan gambar dan lukisan, sebagaimana disebut di muka, maka yang dimaksud adalah gambar yang dilukis atau dipahat. Adapun gambar dari hasil alat fotografi, adalah sesuatu yang baru, tidak ada di zaman Rasul saw. dan tidak ada pula di zaman salafus shalih. Apatah lagi riwayat dan hukum yang berkaitan dengan lukisan dan patung relevan untuk menentukan hukum gambar fotografi ini?
Mereka yang membatasi bahwa yang haram hanyalah gambar tiga dimensi (patung) saja, berarti tidak ada masalah dengan fotografi ini, terlebih lagi jika tidak utuh.
Lalu atas dasar pendapat ulama yang lain, apakah foto ini dapat dianalogikan kepada gambar yang diciptakan para pelukis? Atau apakah alasan yang disebutkan dalam hadits-hadits tentang adzab para pelukis, yaitu karena mereka menandingi ciptaan Allah, tidak ada pada gambar fotografi? Tiadanya alasan (illat) menjadikan tidak adanya akibat (ma’lul). Demikian dikatakan oleh para ahli ushul.
Di sini kita mendapatkan kejelasan pada apa yang difatwakan oleh Syaikh Bakhit,seorang ahli fatwa Mesir, bahwa pengambilan gambar dengan fotografi, yang pada hakikatnya adalah proses menangkap bayangan dengan suatu alat tertentu, sama sekali bukan termasuk kegiatan menggambar yang dilarang. Karena pembuatan gambar yang dilarang adalah menciptakan gambar.
Yang belum ada dan belum dicipta sebelumnya. Dengan begitu, dia menandingi ciptaan Allah SWT. Hal semacam ini tidak terjadi pada pengambilan gambar dengan menggunakan alat fotografi.
Begitulah adanya, meskipun ada pula ulama yang dengan keras melarang gambar dalam semua jenisnya, termasuk juga fotografi. Hanya saja tentu tidak diragukan lagi bahwa ada rukhsah (dispensasi) dalam hal-hal darurat atau untuk suatu mashlahat, misalnya membuat foto KTP, paspor, foto orang bermasalah, dan gambar yang dipakai untuk media penjelasan dan sebagainya. Semua ini tidak memungkinkan adanya niat pengagungan atau sikap lain yang membahayakan aqidah. Kebutuhan memakai gambar-gambar tersebut lebih besar dan lebih penting artinya dibanding pemakaian lukisan dalam kain yang dikecualikan Nabi SAW..
*Objek Gambar*
Adalah sama-sama disepakati bahwa objek gambar mempengaruhi hukumnya, haram atau tidak. Tak seorang muslim pun yang tidak sependapat akan haramnya gambar yang objeknya tidak sesuai dengan aqidah, syariat, dan adab Islam. Misalnya gambar wanita telanjang, setengah telanjang, menonjolkan bagian-bagian yang membangkitkan nafsu, melukis atau memfoto mereka dalam berbagai pose yang merangsang birahi dan membangkitkan gairah nafsu. Sebagaimana yang kita saksikan dengan jelas pada sebagian majalah, koran, juga bioskop-bioskop. Semua itu tidak diragukan lagi akan keharamannya; haram menggambarnya, mempublikasikannya di masyarakat, memilikinya, memasangnya di rumah-rumah, kantor, tembok-tembok, dan tempat-tempat lainnya, haram juga melihat atau menontonnya dengan sengaja.
Termasuk di antaranya adalah gambar orang-orang kafir, zhalim, dan fasiq, yang harus dimusuhi dan dibenci karena Allah SWT. Karenanya, tidak halal bagi seorang muslim menggambar atau memiliki gambar tokoh atheis yang mengingkari adanya Allah, atau penyembah berhala yang menyekutukan Allah dengan sapi, api, dan sebagainya, atau Yahudi, Nasrani yang mengingkari kenabian Nabi Muhammad SAW, atau orang yang mengaku Islam tapi penyembahannya berhala yang menyekutukan Allah dengan Allah, api, dan sebagainya, atau Yahudi, Nasrani yang mengingkari kenabian Nabi Muhammad SAW, atau orang yang mengaku Islam tetapi tidak orang yang menyekutukan Allah, atau orang-orang yang menyebarkan kekejian, pornografis, dan menebarkan kerusakan di tengah masyarakat, seperti artis-artis dan biduanita-biduanita.
Demikian pula hukumnya gambar-gambar yang mengekspresikan paganisme dan simbol-simbol agama yang tidak diridhai Islam. Misalnya patung, salib, dan sejenisnya. Barangkali kebanyakan karpet, tirai, gorden, dan bantal-bantal yang ada di masa Nabi saw. bergambar lukisan dan ukiran semacam itu. Imam Bukhari meriwayatkan bahwa Nabi saw. tidak pernah membiarkan gambar-gambar salib di rumahnya, kecuali pasti dirusaknya.
Ibnu Abbas meriwayatkan bahwa saat Fathu Makkah, beliau tidak mau masuk hingga memerintahkan untuk dihilangkan patung-patung di Ka’bah. Beliau tidak diragukan lagi bahwa patung-patung itu adalah ekspresi paganisme dan kesesatan kaum musyrikin Makkah.
Dari Ali bin Abi Thalib ra., ia berkata
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أيُّكم ينطلق إلى المدينة فلا يَدَعْ بِها وَتَنَا إِلَّا كَسَرَهُ وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّاهُ وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطْحَهَا؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله. قال: فهَابَ أَهْلُ المدينة. فانطلق الرجل فرجع فقال: يا رسول الله لم أَدَعْ بِها وَتَنَا إِلَّا كَسَرْتُهُ وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّيْتُهُ وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّحْتُهَا. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عاد لِصَنْعَةِ شيءٍ من هذا فقد كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
Dari Ali bin Abi Thalib ra., ia berkata,
“Waktu itu Rasulullah saw. tengah mengurus jenazah. Beliau bersabda, ‘Siapakah di antara kalian yang pergi ke Madinah lalu tidak
“Membiarkan, patung kecuali dipatahkannya, tidak pula kuburan kecuali diratakannya, dan tidak pula gambar kecuali dihapuskannya?” Seorang menjawab, “Saya berangkat ke sana, lalu kembali dan mengabarkan, ‘Wahai Rasul, saya tidak menemukan patung kecuali kupatahkan, tidak ada kuburan kecuali kuratakan, dan tidak pula lukisan kecuali kucoreng-corenk’.” Kemudian Rasulullah saw. bersabda, “Barangsiapa kembali kepada sesuatu di antara itu semua, berarti ia kafir terhadap apa yang telah Allah turunkan kepada Muhammad.” [159]
Gambar-gambar itu diperintahkan Rasulullah saw. untuk dinodai dan dihapuskan karena ia merupakan simbol dan fenomena keberhalaan jahiliyah. Rasulullah saw. sangat serius dalam usaha membersihkan Madinah dari pengaruh jahiliyah ini. Karena itulah, beliau saw. menjadikan sikap kembali kepada salah satu di antaranya sebagai perilaku kufur kepada apa yang telah Allah swt. turunkan.
Kesimpulan Hukum Gambar dan Pembuatnya
Secara global, kita bisa menyimpulkan hukum gambar dan pembuatnya sebagai berikut:
a. Jenis gambar yang paling berat hukum haramnya adalah gambar sesuatu yang disembah selain Allah. Misalnya Yesus di kalangan umat Kristiani. Ini membuat pelukisnya dihukumi kafir jika ia tahu dan sengaja melakukannya. Terlebih lagi jika gambar Yesus itu dalam bentuk tiga dimensi (patung). Semua yang menyebarkan atau mengagungkannya dengan cara apa pun ikut berdosa sesuai tingkat partisipasinya.
b. Dosa yang lebih ringan adalah mereka yang melukis sesuatu yang tidak disembah, akan tetapi ia bermaksud menandingi ciptaan Allah. Ia bermaksud mengadakan dan menciptakan sebagaimana ia mengadakan dan menciptakan sebagaimana Allah.
HR. Ahmad. Al-Mundziri mengatakan, “Sanadnya baik insya Allah.” Muslim meriwayatkan dari Hayyan bin Husein, bahwa ia mengatakan, “Ali ra. mengatakan kepadanya, ‘Maukah kau kuutus dengan sesuatu yang Rasulullah saw. mengutusku dengannya; yakni agar kau tidak membiarkan gambar kecuali kau hapus, dan tidak ada kuburan yang dimuliakan kecuali kauratakan’.”
Allah mencipta. Dengan itu ia dikafirkan. Hukum ini terkait dengan niat pelukis itu sendiri.
c. Di bawahnya lagi adalah gambar-gambar tiga dimensi yang tidak disembah, akan tetapi termasuk yang diagungkan. Misalnya patung raja-raja, tokoh, dan siapa saja yang menurut anggapan mereka perlu diabadikan dengan mendirikan patung mereka di lapangan atau tempat sejenisnya. Sama saja, apakah patung itu utuh ataupun setengah badan.
d. Di bawahnya lagi adalah gambar tiga dimensi benda bernyawa yang tidak disucikan ataupun diagungkan. Telah disepakati para ulama bahwa ia adalah haram, kecuali yang mudah rusak, seperti mainan anak-anak. Demikian pula yang dimakan misalnya patung-patung kue.
e. Setelah itu adalah gambar dua dimensi di kanvas yang dihormati (diagungkan). Misalnya gambar penguasa, pemimpin, dan sejenisnya. Terlebih lagi jika dipajang atau digantung. Lebih haram lagi jika mereka adalah orang-orang zalim, fasik, dan atheis, karena pengagungan kepada mereka berarti merobohkan Islam.
f. Lebih rendah lagi adalah gambar dua dimensi benda bernyawa yang tidak diagungkan, tetapi termasuk simbol kemewahan dan kesenangan. Misalnya lukisan untuk penutup tembok dan sejenisnya. Yang seperti ini termasuk makruh.
g. Sedangkan gambar benda-benda tak bernyawa berupa pohon, laut, perahu, gunung, dan sejenis pemandangan alam lainnya, tidak mengapa bagi yang melukis atau memilikinya. Dengan catatan tidak menyibukkannya dari taat kepada Allah swt. dan tidak pula menjadikannya bermewah-mewahan dengannya. Kalau sampai demikian maka makruh pula hukumnya.
h. Sedangkan gambar fotografi, asalnya adalah mubah (boleh) selama objeknya bukan yang diharamkan. Misalnya objek yang dikultuskan secara agama atau diagungkan secara materi. Terutama sekali jika ia adalah orang yang diagungkan di kalangan orang kafir dan fasiq. Misalnya penyembah berhala, tokoh komunis, sosialis, dan artis-artis yang tidak bermoral.
i. Terakhir, patung dan gambar-gambar yang lalu dirusak atau dikaburkan bentuknya. Maka hukumnya berganti dari haram menjadi halal. Misalnya gambar-gambar pada karpet yang diinjak-injak kaki, sandal, dan sejenisnya.” Wallahu a‘lam bish-shawab