
ADAKAH SOLUSI MENGHINDARI MAKSIAT (ZINA)DAN BERBUAT TAAT…?
Assalamualaikum .
Deskripsi masalah.
Kapal laut Feri jurusan Indonesia- India terkena badai hingga menewaskan banyak korban hanya dua orang penumpang lain jenis katakan cowok nama samarannya Susianto bin Kadilam dan yang cewek Susianti binti Ahmad yang terselamatkan keduanya terdampar di suatu pulau yang tidak pernah diketahuinya bahkan ketika keduanya berduan tidak ada orang lain yang melihatnya sementara salah satu dari keduanya takut akan jatuh pada perzinahan.
Pertanyaannya.
Adakah jalan keluar agar terselamatkan dari zina..?
Waalaikum salam.
Jawaban.
Tidak ada jalan keluar dari berbagai kesulitan baik urusan dunia dan urusan akhirat baik dihadapkan pada urusan maksiat ataupun urusan ketaatan kecuali pertolongan Allah didalam menjalankan Taqwallah hal ini sesuai kalimat HAUQOLAH
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاالله العلي العظيم
“Tidak ada daya dalam menjauhi maksiat dan tidak ada upaya menjalankan ketaatan melainkan dengan pertolongan Allah.” Perbanyaklah membaca kalimat HAUQOLAH dan ISTIGHFAR.Karena bagaimanapun seseorang ketika dihadapkan kepada hukum-hukum yang berhubungan dengan kaum wanita mereka tidak akan mampu bersabar kecuali ahluttaqwa
Ibnu Mas’ud radhiyallahu ‘anhu berkata bahwa yang dimaksud dengan kalimat HAUQOLAH diatas adalah:
لاَ حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللهِ إِلاَّ بِعِصْمَتِهِ، وَلاَ قُوَّةَ عَلَى طَاعَتِهِ إِلاَّ بِمَعُوْنَتِهِ
“Tidak ada daya untuk menghindarkan diri dari maksiat selain dengan perlindungan dari Allah. Tidak ada kekuatan untuk melaksanakan ketaatan selain dengan pertolongan Allah.” (Syarh Shahih Muslim, 17: 25)
Adapun persoalan ini hampir sama dengan peristiwa yang dialami oleh Nabi Yusuf dan Sitti Zulaiha, ketika terlintas dalam hati Zulaiha menggoda Nabi Yusuf , maka Nabi Yusuf mengatakan Aku berlindung kepada Allah begitu juga seseorang yang ingin mendapatkan naungan ketika tidak ada naungan kecuali naugan Allah dihari kiamat maka ketika digoda oleh wanita cantik ia mengatakan saya takut kepada Allah . Berikut firman Allah
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
“Dan wanita (Zulaikha) yang Yusuf tinggal di rumahnya menggoda Yusuf untuk menundukkan dirinya (kepadanya) dan dia menutup pintu-pintu, seraya berkata: “Marilah ke sini.” Yusuf berkata: “Aku berlindung kepada Allah, sungguh tuanku telah memperlakukan aku dengan baik.” Sesungguhnya orang-orang yang zalim tiada akan beruntung.” (QS. Yusuf: 23)
Nabi shallallahu ‘alaihi wa sallam bersabda dalam potongan haditsnya di antara orang yang akan mendapatkan naungan Allah di hari kiamat kelak,
وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ : إِنِّيْ أَخَافُ اللهَ
“Seorang laki-laki yang diajak berzina oleh seorang wanita yang mempunyai kedudukan lagi cantik, lalu ia berkata, ‘Sesungguhnya aku takut kepada Allah.’” (HR. Bukhari, no. 660 dan Muslim, no. 1031)
Jadi satu-satunya jalan atau solusi untuk terlepas dari berbagai kesulitan baik kesulitan urusan dunia dan urusan akhirat maupun urusan maksiat ( zina) dan solusi dapat melakukan ketaatan ( taqwa )serta bisa bersabar atas hukum-hukum yang berkaitan dengan wanita hanyah dengan pertolongan Allah , sedangkan taqwa tidak hanya ketika bersama orang banyak akan tetapi walaupun berduaan bahkan sendirianpun harus bertawa dimanapun dan kapan saja berada, serta memperbanyak bacaan HAUQOLAH dan ISTIGHFAR. sedangkan buah atau manfaat dari taqwallah adalah Sebagaimana dijelaskan Allah dalam al-Qur’an berikut:
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب
Barang siapa yang bertaqwa kepada Allah, maka Allah akan menjadikan jalan keluar baginya dan akan memberi rizki baginya dengan tanpa disangka.
حاشية الصاوي
قوله: { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً } الخ، هذه الجملة اعتراضية في أثناء الأحكام المتعلقة بالنساء، إشارة إلى أنه لا يصبر على تلك الأحكام ولا يعمل بها إلا أهل التقوى، والأحسن أن يراد من هذه العموم لا خصوص التقوى في أمر النساء، قال أكثر المفسرين: “نزلت هذه الآية في عوف بن مالك الأشجعي، أسر المشركون ابناً له يسمى سالماً، فأتى عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكي اليه الفاقة وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فيما تأمرني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله واصبر، وآمرك وإياها أن تستكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فقالت: نعم ما أمرنا به، فجعلا يقولان، فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وهي أربعة آلاف شاة، واستاق من إبلهم خمسين بعيراً كما في رواية، وجاء بها إلى المدينة، فقال أبوه للنبي صلى الله عليه وسلم: أيحل لي أن آكل مما أتى به ابني؟ فقال: نعم ونزلت الآية” .
قوله: { وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } أي من فوض أمره اليه كفاه ما أوهمه، والأخذ في الأسباب لا ينافي التوكل، لأنه مأمور به، لكن لا يعتمد على تلك الأسباب. قوله: { إِنَّ ٱللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ } فلا بد من انفاذ مراده، حصل من الشخص توكل أم لا، لكن من توكل يكفر عنه سيئاته، ويعظم له أجراً. قوله: (وفي قراءة بالاضافة) أي وهي سبعية آيضاً. قوله: { قَدْ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } أي تقديراً لا يتعداه، ولو اجتمعت جميع الخلائق على أن لا يتعدوه لا يقدرون، وهذه الآية تستعمل لدفع كرب الدنيا والآخرة، لما ورد في الحديث: “إني لأعلم أية لو أخذ الناس بها لكفتهم { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }” فما زال يقرؤها ويعيدها. وورد أيضاً: “من انقطع إلى الله، كفاه الله كل مؤنة، ورزقه من حيث لا يحستب، ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله اليها، ومعنى انقطع إلى الله، أنه إذا اتقى وآثر الحلال والصبر على أهله، فإنه يفتح الله عليه أن كان ذا ضيق، ويرزقه من حيث لا يحتسب” . وورد أيضاً: “من أكثر من الاستغفار، جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب” .
لطيفة – ذكر الأجهوري في فضائل رمضان حكاية مناسبة للمقام، وهي أن قوماً ركبوا البحر، فسمعوا هاتفاً يقول: من يعطني عشرة آلاف دينار، حتى أعلمه كلمة إذا أصابه غم أو أشرف على هلاك فقالها، انكشف ذلك عنه، فقام من أهل المركب رجل معه عشرة آلاف دينار فصاح: أيها الهاتف أنا أعطيك عشرة آلاف دينار وعلمني، فقال: أرم بالمال في البحر فرمى به، فسمع الهاتف يقول: إذا أصابك هم أو أشرفت على الهلاك فاقرأ { وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ } إلى آخر الآية، فقال جميع من في المركب للرجل: لقد ضيعت مالك، فقال: كلا إن هذه لفظة ما أشك في نفعها، قال: فلما كان بعد أيام، كسر بهم المركب، فلم ينج منهم غير ذلك الرجل، فإنه وقع على لوح وطرحه البحر على جزيرة، قال: فصعدت أمشي فيها، فإذا بقصر منيف فدخلته فإذا فيه كل ما يكون في البحر من الجواهر وغيرها، وإذا بامرأة لم أر قط أحسن منها، فقلت لها: من أنت؟ وأي شيء تعملين ههنا؟ قالت: أنا بنت فلان التاجر بالبصرة، وكان أبي عظيم التجارة، وكان لا يصبر عني ساعة، فسافر بي معه في البحر، فانكسر مركبنا فاختطفت حتى حصلت في هذه الجزيرة، فخرج إلي شيطان من البحر، فتلاعب بي سبعة أيام من غير أن يطأني، إلا أنه يلامسني ويؤذيني ويتلاعب بي، ثم ينظر إلى ثم ينزل في البحر سبعة أيام، وهذا يوم موافاته، فاتق الله في نفسك واخرج قبل موافاته، وإلا أتى عليك، فما انقضى كلامها حتى رأيت ظلمة هائلة فقالت: قد والله جاء وسيهلكك، فلما قرب مني وكاد يغشاني قرأت الآية، فإذا هو خر كقطعة جبل، إلا أنه رماد محترق، فقالت المرأة: ملك والله وكفيت أمره، ومن أنت يا هذا الذي منّ الله علي بك؟ فقمت أنا وهي، فانتخبنا ذلك الجواهر، حتى حملنا كل ما فيه من نفيس وفاخر، ولزمنا الساحل نهارنا، فإذا كان الليل رجعنا إلى القصر، قال: وكان فيه كل ما يؤكل فقلت لها: من أين لك هذا؟ قالت: وجدته ههنا، فلما كان بعد أيام، رأينا مركباً بعيداً، فلوحنا اليه فدخل فحملنا، فسرنا يسيراً إلى البصرة، فوصفت لي منزل أهلها فأتيتهم فقالوا: من هذا؟ قلت: رسول فلانة بنت فلان، فارتفعت الناعية فقالوا: يا هذا لقد جددت علينا مصابنا، فقلت: اخرجوا فخرجوا، فأخذتهم حتى أتيت بهم إلى ابنتهم، فكادوا يموتون فرحاً، وسألوها عن خبرها، فقصته عليهم وسألتهم أن يزوجوني بها ففعلوا، وجعلنا ذلك الجواهر رأس مال بيني وبينها، وأنا اليوم أيسر أهل البصرة، وهؤلاء أولادي منها، انتهى.
Sedangkan Nabi SAW pun berwasiat sebagaimana berikut:
شرح حديث الأربعين ص٣٤٩-٣٥٤
“عن أبي ذر جندب بن جنادة” الصحابي الشهير الزاهد المعروف “وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل” أعلم الصحابة بالحلال والحرام “-رضي الله تعالى عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اتق الله حيثما كنت)) ” التقوى امتثال الأوامر، واجتناب النواهي، وهي وصية الله للأولين والآخرين، اجتنب ما نهاك الله عنه، وامتثل ما أمرك به حيثما كنت، أينما وجدت، في كل مكان، فوق كل أرض، وتحت كل سماء، في الخلوة والجلوة، في الغيبة والحضور والشهود، يكون مستوى التقوى عندك واحد، سواءً كنت عند الناس أو في خلوتك؛ لأن من الناس من يكون بين الناس ممتثلاً مستقيماً ثم إذا خلا بمحارم الله انتهكها، وقد جاء فيه الوعيد الشديد، وقد يكون على حال في بلد، ثم إذا انتقل إلى بلد آخر كان على حال تختلف عن هذه الحال، وهذا لوحظ على كثير ممن يسافرون إلى البلدان سواءً كانت بلاد كفر، أو بلاد أهلها مسلمون وتكثر فيها المعاصي والمنكرات، تجد بعض من يسافر إلى هذه البلدان يتخفف من كثير من الأمور التي كان يلتزم بها في بلده، هذا خالف هذا الأمر: ((اتق الله حيثما كنت)) لماذا؟ لأن المنظور إليه أولاً وآخراً في الفعل والترك هو الله -جل وعلا-، ونظره إليك في بلدك وبين أهلك وعشيرتك كنظره إليك في أقصى البلدان؛ لأن بعض من يسافر حتى من بعض من ينتسب إلى العلم وطلبه إذا سافروا إلى بلدان أخرى يلاحظ عليهم بعض الأشياء من إخلال ببعض المأمورات، أو تساهل في بعض المحرمات.
((اتق الله حيثما كنت)) أينما وجدت في كل مكان عليك أن تتقي الله -جل وعلا-، فالله المعبود واحد في هذه البلاد وفي غيرها، ((اتق الله حيثما كنت)) وبعض الناس يضبط عليه فعل بعض الفواحش التي يرتب عليها حدود فيفعلها في البلدان الإباحية، فإذا ثبتت عليه بالبينة الشرعية يقام عليه الحد، هناك لم يقام عليه الحد، لكن إذا جاء وشهد عليه أربعة بأنه ارتكب فاحشة يقام عليه الحد؛ لأن الشرع واحد والمعبود واحد في كل مكان وفي كل زمان، ولا يعفيه كونه ارتكب هذه الفاحشة في بلد لا تقام فيه الحدود، فهو مطالب التقوى، مطالب بفعل الأوامر، مطالب باجتناب النواهي حيثما كان، فإذا ثبت بالبينة الشرعية أنه فعل كذا، فعل ما يوجب الحد فإنه يحد.
((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها)) أتبع السيئة الحسنة إذا فعلت سيئة والإنسان معلوم أنه ليس بمعصوم أتبعها حسنة، استغفر وتب إلى الله -جل وعلا-، وأتبعها حسنة تمحها، والحسنة تمحو السيئة إذا كانت بقدرها ولو لم يصحبها توبة؛ لأن مفاد الخبر أتبع السيئة الحسنة تمحها، فعلت سيئة أتبعتها حسنة تمحها، لكن لا تكون هذه السيئة من الكبائر من الفواحش التي لا بد من التوبة فيها، لا يكفي فعل الحسنات، ((الصلوات الخمس، ورمضان إلى رمضان، والعمرة إلى العمرة مكفرات لما بينها ما اجتنبت الكبائر)) ((ما لم تغش كبيرة)) فالكبائر لا يكفرها إلا التوبة، أو يتجاوز الله عنها جميعاً تحت المشيئة، لكن المراد بالسيئات التي تمحوها الحسنات هي هذه الصغائر، ولذا لما جاء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- الصحابي الذي قال له: إنه أصاب من امرأة كل شيء إلا الزنا، فقال: هل صليت معنا الصبح؟ قال: نعم، قال: إن الحسنات يذهبن السيئات.
وليس في هذا فتح باب لارتكاب هذه الذنوب وهذه المعاصي ولو كانت صغائر؛ لأن بعض الناس يعتمد على مثل هذا الوعد، الحسنات يذهبن السيئات فيرتكب ما يرتكب، يأكل الربا، ويقول: أصلي تمحها، يرتكب الفواحش ويقول: أصلي تمحها، أتبع السيئة الحسنة تمحها، نقول: لا، الكبائر والفواحش هذه لا بد فيها من التوبة، والمراد بالسيئات التي تمحوها الحسنات هي الصغائر، وإلا لا فائدة من شرعية الحدود، يزني ويصلي وينتهي الإشكال، والإشكال أنه يوجد في بعض المجتمعات من يفهم هذا الفهم، ويتساهل في مثل هذه الأمور، ويقول: إذا صليت الحمد لله، هذا موجود في بعض المجتمعات، لكن مع ذلك الكبائر لا بد فيها من توبة عند أهل العلم، ما رتب عليه الحدود لا تمحوها الحسنات التي أمر بها الإنسان يعني الصلاة ما تمسح جريمة الزنا ولا جريمة الربا، نعم إذا أديت على الوجه الشرعي الكامل هي في الأصل تنهى عن الفحشاء والمنكر، لكن افترض أن الإنسان كما هو غالب حال الناس أنه يصلي صلاة مجزئة صحيحة مسقطة للطلب، لكن لا تترتب عليها آثارها، نقول: هذه الصلاة إذا كفرت نفسها يكفي كما قال شيخ الإسلام.
((وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)) حسن الخلق أثقل ما يوضع في الميزان، وأقرب الناس مجلساً من النبي -عليه الصلاة والسلام- أحسنهم خلقاً، ((البر حسن الخلق)) ((وخالق الناس بخلق حسن)) من أجل أن تعيش مع الناس محبوباً مقدراً محترماً متقرباً بذلك قبل كل شيء إلى الله -جل وعلا-، ” ((خالق الناس بخلق حسن)) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن” والحسن عند الترمذي: ما سلم من الشذوذ، وروي من غير وجه، ولم يتفرد به راويه.
. . . . . . . . . قال الترمذي ما سلم … من الشذوذ مع راوٍ ما اتهم
يعني لم يكن راويه متهماً بكذب.
“ولم يكن فرداً ورد” يعني يروى من غير وجه، هذا الحسن “وفي بعض النسخ: حسن صحيح” وهذا التعبير مشكل عند أهل العلم، وقد بلغت أقوالهم فيه إلى خمسة عشر قولاً، خمسة عشر قول في مراد الترمذي بقوله: “حسن صحيح” لكن من أشهرها: أنه إذا كان قد روي الحديث من أكثر من طريق فيكون حسناً من طريق صحيحاً من طريق آخر، وإذا كان طريقه واحد فهو على سبيل التردد هل بلغ إلى مرتبة الصحة أو قصر دونها إلى مرتبة الحسن، إلى غير ذلك مما قاله أهل العلم.
سم.
قال الإمام النووي -عليه رحمة الله-:
عن أبي العباس عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- …
عبدِ الله.
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: كنت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوماً فقال: ((يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف)) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وفي رواية غير الترمذي: ((احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)).
يعرفْك، جواب الطلب يعرفْك.
((يعرفْك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً)).
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى- في الحديث التاسع عشر:
“عن أبي العباس عبد الله بن عباس” حبر الأمة وترجمان القرآن -رضي الله تعالى عنه-ما يعني عنه وعن أبيه، قال: كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوماً، إما رديفاً له في دابة، أو يمشي وراءه في يوم من الأيام غير محدد “فقال: ((يا غلام)) ” ابن عباس غلام صبي، لم يبلغ الحلم، مات النبي -عليه الصلاة والسلام- وابن عباس قد ناهز الاحتلام، يعني في الثالثة عشر من عمره ((يا غلام)) يعني من باب المداعبة والملاطفة للصغير لينتبه ويعي، ويحفظ ما يقال له، ((يا غلام إني أعلمك كلمات)) وليس المراد ابن عباس فقط بهذه الكلمات، لكنه خوطب بها والمراد بذلك جميع من يبلغه الخبر؛ لأن ابن عباس أدى هذه السنة وحملت عنه، فهي لازمة للجميع ((إني أعلمك كلمات)) كلمات يعني جمل، جمع كلمة، والكلمة تطلق ويراد بها الجملة، كلمة الإخلاص، كلمة التوحيد لا إله إلا الله، وأصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد وهي شطر بيت:
. . . . . . . . . … وكلمة بها كلام قد يؤم
يعني قد يقصد في كلام ابن مالك، فتطلق الكلمة ويراد بها الجملة وهنا جمل، هذه الكلمات جمل.
((احفظ الله يحفظك)) احفظ الله يعني احفظ حدود الله، لا تقرب ما نهاك عنه، ولا تتعدى ما أمرك الله به، قف عند حدوده، إذا أمرك فأتمر، إذا نهاك فانته ((احفظ الله يحفظك)) يحفظك جواب الطلب، أو جواب شرط مقدر عند بعضهم، ((احفظ الله)) إن تحفظ الله يحفظك، والأول أيسر، إذا قلنا: جواب الطلب ما احتجنا إلى تقدير ((احفظ الله يحفظك)) يحفظك في دينك، يحفظك في عقلك، يحفظك في بدنك، يحفظك في أهلك ومالك، في جميع ما تحتاج إليه من حفظ.
((احفظ الله تجده تجاهك)) يعني كل ما تطلب منه قريب، فهو قريب منك -جل وعلا-، {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [(١٦) سورة ق] ((احفظ الله تجده تجاهك)) يعني أمامك فإذا حفظت الله -جل وعلا-، وتصورت أنه أمامك سهل عليك كل مطلوب.
((إذا سألت فاسأل الله)) إذا سألت أي حاجة من الحوائج من أمور دينك أو دنياك فاتجه إلى الله -جل وعلا-؛ لأنه هو الذي بيده أزمة الأمور كلها، وإذا كان المسئول عنه لا يقدر عليه إلا الله فسؤال غير الله شرك، وإذا كان المسئول يقدر عليه المخلوق فلا مانع من أن يسأل، لكن السؤال أولاً وآخراً والاتجاه إلى الله -جل وعلا-؛ لأنه هو الذي يسخر هذا المسئول أن يعطي، فالله -جل وعلا- هو المعطي {وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ} [(٣٣) سورة النور] المال لله، ليس للخلق، والرسول -عليه الصلاة والسلام- يقول: ((إنما أنا قاسم، والله المعطي)) حتى فيما يملكه الإنسان لا يستطيع أن يعطي ولا يمنع من تلقاء نفسه، وإنما هو سبب في العطاء والمنع، والمعطي والمانع هو الله -جل وعلا